فصل: ذكر ما قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الطبقات الكبرى **


 ذكر ما قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال أخبرنا عبد الله بن إدريس قال أخبرنا محمد بن أبي أيوب عن حميد بن أبي هلال عن عبد الله بن عكيم قال لا أعين على دم خليفة أبدا بعد عثمان قال فيقال له يا أبا معبد أو أعنت على دمه فقال إني لأعد ذكر مساويه عونا على دمه قال أخبرنا عبد الله بن إدريس قال أخبرنا ليث عن زياد بن أبي مليح عن أبيه عن بن عباس قال لو أجمع الناس على قتل عثمان لرموا بالحجارة كما رمي قوم لوط قال أخبرنا عارم بن الفضل قال أخبرنا الصعق بن حزن قال أخبرنا قتادة عن زهدم الجرمي قال خطب بن عباس فقال لو لم يطلب الناس بدم عثمان لرموا بالحجارة من السماء قال أخبرنا كثير بن هشام قال أخبرنا جعفر بن برقان قال حدثني العلاء بن عبد الله بن رافع عن ميمون بن مهران قال لما قتل عثمان قال حذيفة هكذا وحلق بيده يعني عقد عشرة فتق في الإسلام فتق لا يرتقه جبل قال أخبرنا عارم بن الفضل قال أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة قال لما بلغ ثمامة بن عدي قتل عثمان وكان أميرا على صنعاء وكانت له صحبة بكى فطال بكاؤه ثم قال هذا حين أنزعت خلافة النبوة من أمة محمد وصار ملكا وجبرية من غلب على شيء أكله قال وأخبرنا أحمد بن إسحاق الحضرمي قال أخبرنا وهيب بن خالد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن ثمامة بن عدي بمثله سواء قال وكان من قريش قال أخبرنا سليمان بن حرب وعارم بن الفضل قالا أخبرنا حماد بن زيد قال أخبرنا يحيى بن سعيد قال قال أبو حميد الساعدي لما قتل عثمان وكان ممن شهد بدرا اللهم إن لك علي ألا أفعل كذا ولا أفعل كذا ولا أضحك حتى ألقاك قال أخبرنا أبو معاوية قال أخبرنا الأعمش عن أبي صالح قال كان أبو هريرة إذا ذكر ما صنع بعثمان بكى قال فكأني أسمعه يقول هاه هاه ينتحب قال أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي قال أخبرنا فطر بن خليفة عن زيد بن علي أن زيد بن ثابت كان يبكي على عثمان يوم الدار قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا اليمان بن المغيرة قال أخبرنا إسحاق بن سويد حدثني من سمع حسان بن ثابت يقول

وكأن أصحاب النبي عشية ** بدن تنحر عند باب المسجد

أبكي أبا عمرو لحسن بلائه ** أمسى رهينا في بقيع الغرقد

قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال أخبرنا سلام بن مسكين قال أخبرنا مالك بن دينار أخبرني من سمع عبد الله بن سلام يقول يوم قتل عثمان اليوم هلكت العرب قال أخبرنا أبو معاوية الضرير قال أخبرنا الأعمش عن أبي صالح قال سمعت عبد الله بن سلام يوم قتل عثمان يقول والله لا تهرقون محجما من دم إلا ازددتم به من الله بعدا قال أخبرنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن ليث عن طاوس قال سئل عبد الله بن سلام حين قتل عثمان كيف يجدون صفة عثمان في كتبهم قال نجده أميرا يوم القيامة على القاتل والخاذل قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن ليث عن طاوس قال قال عبد الله بن سلام يحكم عثمان يوم القيامة في القاتل والخاذل قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال أخبرنا أبو شهاب عن خالد الحذاء عن أبي قلابة قال بلغني أن عثمان بن عفان يحكم في قتلته يوم القيامة أخبرنا أبو معاوية عن ليث عن طاوس عن بن عباس قال سمعت عليا يقول حين قتل عثمان والله ما قتلت ولا أمرت ولكن غلبت يقول ذلك ثلاث مرات قال أخبرنا عبد الله بن نمير عن شريك عن عبد الله بن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال رأيت عليا عند أحجار الزيت رافعا ضبعيه يقول اللهم إني أبرأ إليك من أمر عثمان قال أخبرنا روح بن عبادة قال أخبرنا عثمان بن عتاب عن خالد الربعي قال إن في كتاب الله المبارك أن عثمان بن عفان رافع يديه إلى الله يقول يا رب قتلني عبادك المؤمنون قال أخبرنا أبو معاوية الضرير قال أخبرنا الأعمش عن خيثمة عن مسروق عن عائشة قالت حين قتل عثمان تركتموه كالثوب النقي من الدنس ثم قربتموه تذبحوه كما يذبح الكبش هلا كان هذا قبل هذا فقال لها مسروق هذا عملك أنت كتبت إلى الناس تأمرهم بالخروج إليه قال فقالت عائشة لا والذي آمن به المؤمنون وكفر به الكافرون ما كتبت إليهم بسوداء في بيضاء حتى جلست مجلسي هذا قال الأعمش فكانوا يرون أنه كتب على لسانها قال أخبرنا عارم بن الفضل قال أخبرنا حماد بن زيد عن الزبير عن عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت مصتموه موص الإناء ثم قتلتموه تعني عثمان قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا جرير بن حازم قال سمعت محمد بن سيرين يقول قالت عائشة حين قتل عثمان مصتم الرجل موص الإناء ثم قتلتموه قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال أخبرنا أبو الأشهب قال أخبرنا الحسن قال لما أدركوا بالعقوبة يعني قتلة عثمان بن عفان قال أخذ الفاسق بن أبي بكر قال أبو الأشهب وكان الحسن لا يسميه باسمه إنما كان يسميه الفاسق قال فأخذ فجعل في جوف حمار ثم أحرق عليه قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال أخبرنا أبو الأشهب قال حدثني عوف عن محمد بن سيرين أن حذيفة بن اليمان قال اللهم إن كان قتل عثمان خيرا فليس لي منه نصيب وإن كان قتله شرا فإني منه بريء والله لئن كان قتله خيرا ليحلبنها لبنا ولئن كان قتله شرا ليمتصن بها دما قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال أخبرنا همام قال حدثني قتادة عن أبي المليح عن عبد الله بن سلام قال ما قتل نبي قط إلا قتل به سبعون ألفا من أمته ولا قتل خليفة قط إلا قتل به خمسة وثلاثون ألفا قال أخبرنا سليمان بن حرب قال أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن قنافة العقيلي عن مطرف أنه دخل على عمار بن ياسر فقال له إنا كنا ضلالا فهدانا الله وكنا أعرابا فهاجرنا يقيم مقيما يتعلم القرآن ويغزو الغازي فإذا قدم الغازي أقام يتعلم القرآن وغزا المقيم ننظر ما تأمروننا به فإذا أمرتمونا بأمر اتبعنا وإذا نهيتمونا عن شيء انتهينا عنه جاءنا كتابكم بقتل أمير المؤمنين عمر وأنا بايعنا بن عفان ورضينا لأنفسنا وأنفسكم فبايعنا لبيعتكم فلم قتلتموه قال أيوب فلم نجد عند ذلك جوابا قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال أخبرنا زهير بن معاوية قال أخبرنا كنانة مولى صفية قال رأيت قاتل عثمان في الدار رجلا أسود من أهل مصر يقال له جبلة باسط يديه أو قال رافع يديه يقول أنا قاتل نعشل قال أخبرنا حجاج بن نصير قال أخبرنا أبو خلدة عن المسيب بن دارم قال إن الذي قتل عثمان قام في قتال العدو سبع عشرة كرة يقتل من حوله لا يصيبه شيء حتى مات على فراشه أبو حذيفة ابن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي واسمه هشيم وأمه أم صفوان واسمها فاطمة بنت صفوان بن أمية بن محرث الكناني وكان لأبي حذيفة من الولد محمد وأمه سهلة بنت سهيل بن عمرو من بني عامر بن لؤي وهو الذي وثب بعثمان بن عفان وأعان عليه وحرض أهل مصر حتى ساروا إليه و

 عاصم بن أبي حذيفة

وأمه آمنة بنت عمرو بن حرب بن أمية وقد انقرض ولد أبي حذيفة فلم يبق منهم أحد وانقرض ولد أبيه عتبة بن ربيعة جميعا إلا ولد المغيرة بن عمران بن عاصم بن الوليد بن عتبة بن ربيعة فإنهم بالشام قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال أسلم أبو حذيفة قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم يدعو فيها قالوا وكان أبو حذيفة من مهاجرة الحبشة في الهجرتين جميعا ومعه امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو وولدت له هناك بأرض الحبشة محمد بن أبي حذيفة قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الجبار بن عمارة قال سمعت عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال وأخبرنا محمد بن عمر عن موسى بن يعقوب عن محمد بن جعفر بن الزبير قال لما هاجر أبو حذيفة بن عتبة وسالم مولى أبي حذيفة من مكة إلى المدينة نزلا على عباد بن بشر وقتلا جميعا باليمامة قالوا وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبي حذيفة وعباد بن بشر قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال شهد أبو حذيفة بدرا ودعا أباه عتبة بن ربيعة إلى البراز فقالت أخته هند بنت عتبة لما دعا أباه إلى البراز‏:‏ الأحول الأثعل المشؤوم طائره أبو حذيفة شر الناس في الدين أما شكرت أبا رباك من صغر حتى شببت شبابا غير محجون قال وكان أبو حذيفة رجلا طوالا حسن الوجه مرادف الأسنان وهو الأثعل وكان أحول وشهد أيضا أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة سنة اثنتي عشرة وهو بن ثلاث أو أربع وخمسين سنة وذلك في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ابن عتبة بن ربيعة في رواية موسى بن عقبة سالم بن معقل من أهل إصطخر وهو مولى ثبيتة بنت يعار الأنصارية ثم أحد بني عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف من الأوس رهط أنيس بن قتادة فسالم يذكر في الأنصار في بني عبيد لعتق ثبيتة بنت يعار إياه ويذكر في المهاجرين لموالاته لأبي حذيفة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن أبي سفيان قال كان سالم لثبيتة بنت يعار الأنصارية وكانت تحت أبي حذيفة فأعتقته سائبة فتولى أبا حذيفة وتبناه أبو حذيفة فكان يقال سالم بن أبي حذيفة قالت امرأة أبي حذيفة سهلة بنت سهيل بن عمرو جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن نزلت هذه الآية ادعوهم لآبائهم فقلت يا رسول الله إنما كان سالم عندنا ولدا قال فأرضعيه خمس رضعات يدخل عليك قالت فأرضعته وهو كبير وزوجه أبو حذيفة بنت أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة فلما قتل يوم اليمامة أرسل أبو بكر بميراثه إلى مولاته فأبت أن تقبله ثم إن عمر أرسل به فأبت وقالت سيبته لله فجعله عمر في بيت المال قال محمد بن عمر فحدثت بن أبي ذئب بهذا الحديث فقال أخبرني يزيد بن أبي حبيب عن سعيد بن المسيب قال كان سالم سائبة فأوصى بثلث ماله في سبيل الله وثلثه في الرقاب وثلثه لمواليه قال أخبرنا عارم بن الفضل قال أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد أن سالما مولى أبي حذيفة أعتقته امرأة من الأنصار سائبة وقالت وال من شئت فوالى أبا حذيفة بن عتبة فكان يدخل على امرأته فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم وقالت إني أرى ذاك في وجه أبي حذيفة فقال أرضعيه فقالت إنه ذو لحية قال قد علمت أنه ذو لحية قال فقتل يوم اليمامة فدفع ميراثه إلى المرأة قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا معقل بن عبيد الله عن أبي مليكة عن القاسم بن محمد أن سهلة بنت سهيل بن عمرو أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي امرأة أبي حذيفة فقالت يا رسول الله سالم مولى أبي حذيفة معي وقد أدرك ما يدرك الرجال فقال أرضعيه فإذا أرضعته فقد حرم عليك ما يحرم من ذي المحرم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني معمر عن الزهري عن أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود قال أخبرتني أمي عن أم سلمة أنها قالت أبى سائر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدخل عليهن أحد بهذا الرضاع وقلن إنما هذا رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لسالم خاصة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة إنما أخذت بذلك من بين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا شيبان عن منصور عن مالك بن الحارث قال كان زيد بن حارثة معروفا بنسبه وكان سالم مولى أبي حذيفة لا يعرف نسبه فكان يقال سالم من الصالحين قال أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الحميد بن عمران بن أبي أنس عن أبيه قال سمعت بن عمر يقول أقبل سالم مولى أبي حذيفة يوم المهاجرين من مكة حتى قدم المدينة لأنه كان أقرأهم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أفلح بن سعيد عن أبي كعب القرظي قال كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين بقباء فيهم عمر بن الخطاب قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخبرنا أنس بن عياض وعبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أن المهاجرين الأولين لما قدموا من مكة إلى المدينة نزلوا بالعصبة إلى جنب قباء فأفهم سالم مولى أبي حذيفة لأنه كان أكثرهم قرآنا قال عبد الله بن نمير في حديثه فيهم عمر بن الخطاب وأبو سلمة بن عبد الأسد قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سالم مولى أبي حذيفة وأبي عبيدة بن الجراح وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معاذ بن ماعص الأنصاري قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني يونس بن محمد الظفري عن يعقوب بن عمر بن قتادة قال أخبرني محمد بن ثابت بن قيس بن شماس قال لما انكشف المسلمون يوم اليمامة قال سالم مولى أبي حذيفة ما كهذا كنا نفعل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحفر لنفسه حفرة وقام فيها ومعه راية المهاجرين يومئذ فقاتل حتى قتل رحمه الله يوم اليمامة شهيدا سنة اثنتي عشرة وذلك في خلافة أبي بكر الصديق قال محمد بن عمر وغير يونس بن محمد الظفري يقول في هذا الحديث فوجد رأس سالم عند رجلي أبي حذيفة أو رأس أبي حذيفة عند رجلي سالم قال أخبرنا أبو معاوية الضرير قال أخبرنا أبو إسحاق يعني الشيباني عن عبيد بن أبي الجعد عن عبد الله بن شداد بن الهاد أن سالما مولى أبي حذيفة قتل يوم اليمامة فباع عمر ميراثه فبلغ مائتي درهم فأعطاها أمه فقال كليها ومن حلفاء بني عبد شمس من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة وهم حلفاء حرب بن أمية وأبي سفيان بن حرب

 عبد الله بن جحش

ابن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ويكنى أبا محمد وأمه أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال أسلم عبد الله وعبيد الله وأبو أحمد بنو جحش قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم قالوا وهاجر عبد الله وعبيد الله ابنا جحش إلى أرض الحبشة في المرة الثانية وكانت مع عبيد الله زوجته أم حبيبة بنت أبي سفيان فتنصر عبيد الله بأرض الحبشة ومات بها ورجع عبد الله إلى مكة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عمر بن عثمان الجحشي عن أبيه قال كان بنو غنم بن دودان أهل إسلام قد أوعبوا في الهجرة إلى المدينة رجالهم ونساؤهم فخرجوا جميعا وتركوا دورهم مغلقة فخرج عبد الله بن جحش وأخوه أبو أحمد بن جحش واسمه عبد وعكاشة بن محصن وأبو سنان بن محصن وسنان بن أبي سنان وشجاع بن وهب وأخوه عقبة بن وهب وأربد بن حميرة ومعبد بن نباتة وسعيد بن رقيش ويزيد بن رقيش ومحرز بن نضلة وقيس بن جابر وعمرو بن محصن بن مالك ومالك بن عمرو وصفوان بن عمرو وثقاف بن عمرو وربيعة بن أكثم وزبير بن عبيد فنزلوا جميعا على مبشر بن عبد المنذر قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم عن أبيه قال كان ممن خرج في الهجرة إلى المدينة فأوعبوا رجالهم ونساؤهم وغلقوا دورهم فلم يبق منهم أحد إلا خرج مهاجرا دار بني غنم بن دودان ودار أبي البكير ودار بني مظعون قال أخبرنا محمد بن عمر عن موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عبد الله بن جحش وعاصم بن ثابت بن أبي الأفلح قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني خارجة بن عبد الله عن داود بن الحصين عن نافع بن جبير قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش في رجب على رأس سبعة عشر شهرا سرية إلى نخلة وخرج معه نفر من المهاجرين ليس فيهم أنصاري وأمره عليهم وكتب له كتابا وقال إذا سرت يومين فانشره فانظر فيه ثم امض لأمري الذي أمرتك به قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا نجيح أبو معشر المدني قال في هذه السرية تسمى عبد الله بن جحش أمير المؤمنين قال أخبرنا عفان بن مسلم وموسى بن إسماعيل قالا أخبرنا حماد بن سلمة قال أخبرنا علي بن زيد عن سعيد بن المسيب أن رجلا سمع عبد الله بن جحش يقول قبل يوم أحد بيوم اللهم إذا لاقوا هؤلاء غدا أقسم عليك لما يقتلوني ويبقروا بطني ويجدعوني فإذا قلت لي لم فعل بك هذا فأقول اللهم فيك فلما التقوا فعلوا ذلك به وقال الرجل الذي سمعه أما هذا فقد استجيب له وأعطاه الله ما سأل في جسده في الدنيا وأنا أرجو أن يعطى ما سأل في الآخرة قال أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي البصري قال حدثني كثير بن زيد حدثني المطلب بن عبد الله بن حنطب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خرج إلى أحد نزل عند الشيخين فأصبح هناك فجاءته أم سلمة بكتف مشوية فأكلها ثم جاءته بنبيذ فشرب ثم أخذه رجل من القوم فشرب منه ثم أخذه عبد الله بن جحش فعب فيه فقال له رجل بعض شرابك أتدري أين تغدو قال نعم ألقى الله وأنا ريان أحب إلي من أن ألقاه وأنا ظمآن اللهم إني أسألك أن أستشهد وأن يمثل بي فتقول فيم صنع بك هذا فأقول فيك وفي رسولك قال عمر فقتل عبد الله بن جحش يوم أحد شهيدا قتله أبو الحكم بن الأخنس بن شريف الثقفي ودفن عبد الله بن جحش وحمزة بن عبد المطلب وهو خاله في قبر واحد وكان عبد الله يوم قتل بن بضع وأربعين سنة وكان رجلا ليس بالطويل ولا بالقصير‏.‏

  يزيد بن رقيش

ابن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ويكنى أبا خالد شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة شهيدا سنة اثنتي عشرة

 عكاشة بن محصن

ابن حرثان بن قيس بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ويكنى أبا محصن شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغمر سرية في أربعين رجلا فانصرفوا ولم يلقوا كيدا قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عمر بن عثمان الجحشي عن آبائه عن أم قيس بنت محصن قالت توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعكاشة بن أربع وأربعين سنة وقتل بعد ذلك بسنة ببزاخة في خلافة أبي بكر الصديق سنة اثنتي عشرة وكان عكاشة من أجمل الرجال قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني سعيد بن محمد بن أبي زيد عن عيسى بن عميلة الفزاري عن أبيه قال خرج خالد بن الوليد على الناس يعترضهم في الردة فكلما سمع أذانا للوقت كف وإذا لم يسمع أذانا أغار فلما دنا خالد من طليحة وأصحابه بعث عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم طليعة أمامه يأتيانه بالخبر وكانا فارسين عكاشة على فرس له يقال له الرزام وثابت على فرس له يقال له المحبر فلقيا طليحة وأخاه سلمة بن خويلد طليعة لمن وراءهما من الناس فانفرد طليحة بعكاشة وسلمة بثابت فلم يلبث أن قتل ثابت بن أقرم فصرخ طليحة لسلمة أعني على الرجل فإنه قاتلي فكر سلمة على عكاشة فقتلاه جميعا ثم كرا راجعين إلى من وراءهما من الناس فأخبراهم فسر عيينة بن حصن وكان مع طليحة وكان قد خلفه على عسكره وقال هذا الظفر وأقبل خالد بن الوليد ومعه المسلمون فلم يرعهم إلا ثابت بن أقرم قتيلا تطؤه المطي فعظم ذلك على المسلمين ثم لم يسيروا إلا يسيرا حتى وطئوا عكاشة قتيلا فثقل القوم على المطي كما وصف واصفهم حتى ما تكاد المطي ترفع أخفافها قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الملك بن سليمان عن ضمرة بن سعيد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي واقد الليثي قال كنا نحن المقدمة مائتي فارس وعلينا زيد بن الخطاب وكان ثابت بن أقرم وعكاشة بن محصن أمامنا فلما مررنا بهما سيء بنا وخالد والمسلمون وراءنا بعد فوقفنا عليهما حتى طلع خالد يسيرا فأمرنا فحفرنا لهما ودفناهما بدمائهما وثيابهما ولقد وجدنا بعكاشة جراحات منكرة قال محمد بن عمر وهذا أثبت ما روي في قتل عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم عندنا والله أعلم ابن حرثان بن قيس بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة شهد بدرا وأحدا والخندق وتوفي والنبي صلى الله عليه وسلم محاصر بني قريظة قال أخبرنا وكيع بن الجراح قال أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال أول من بايع النبي صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان أبو سنان الأسدي قال محمد بن عمر هذا الحديث وهل أبو سنان توفي والنبي صلى الله عليه وسلم محاصر بني قريظة سنة خمس من الهجرة ودفن في مقبرة بني قريظة اليوم وتوفي وهو بن أربعين سنة وكان أسن من عكاشة بسنتين ولكن الذي بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيعة الرضوان يوم الحديبية سنة ست‏.‏

 سنان بن أبي سنان بن محصن

وكان قد شهد بدرا مع أبيه وشهد أحدا والخندق والمشاهد سنان بن أبي سنان ابن محصن بن حرثان بن قيس بن مرة كان بينه وبين أبيه في السن عشرون سنة وشهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وهو أول من بايع النبي صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان وتوفي سنة اثنتين وثلاثين

 شجاع بن وهب

ابن ربيعة بن أسد بن صهيب بن مالك بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عمر بن عثمان الجحشي قال كان شجاع بن وهب يكنى أبا وهب وكان رجلا نحيفا طوالا أجنأ وكان من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أوس بن خولي قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن عمر بن الحكم قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم شجاع بن وهب سرية في أربعة وعشرين رجلا إلى جمع هوازن بالسي من أرض بني عامر ناحية ركية وأمره أن يغير عليهم فصبحهم وهو غارون فأصابوا نعما وشاء كثيرا قال محمد بن عمر وكان شجاع بن وهب رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابه إلى الحارث بن أبي شمر الغساني وكانوا بغوطة دمشق فلم يسلم وأسلم حاجبه مري وبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتاب مع شجاع يقرئه به السلام ويخبره أنه على دينه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق وشهد شجاع بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة شهيدا سنة اثنتي عشرة وهو بن بضع وأربعين سنة

 وأخوه عقبة

ابن وهب بن ربيعة بن أسد بن صهيب شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

 ربيعة بن أكثم

ابن سخبرة بن عمرو بن لكيز بن عامر بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة هكذا نسبه محمد بن إسحاق قال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا عمر بن عثمان الجحشي عن آبائه أن ربيعة بن أكثم كان يكنى أبا يزيد وكان قصيرا رحراحا شهد بدرا وهو بن ثلاثين سنة وشهد أحدا والخندق والحديبية وقتل بخيبر شهيدا سنة سبع وهو بن سبع وثلاثين سنة قتله الحارث اليهودي بالنطاة

 محرز بن نضلة

ابن عبد الله بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ويكنى أبا نضلة وكان أبيض حسن الوجه وكان يلقب فهيرة وكانت بنو عبد الأشهل يدعون أنه حليفهم قال محمد بن عمر سمعت إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة يقول ذلك ويقول ما خرج يوم السرح إلا محرز بن نضلة من دار بني عبد الأشهل على فرس لمحمد بن مسلمة يقال له ذو اللمة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين محرز بن نضلة وعمارة بن حزم قال محمد بن عمر وشهد بدرا وأحدا والخندق قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن صالح بن كسيان قال قال محرز بن نضلة رأيت سماء الدنيا أفرجت لي حتى دخلتها حتى انتهيت إلى السماء السابعة ثم انتهيت إلى سدرة المنتهى فقيل لي هذا منزلك فعرضتها على أبي بكر الصديق وكان أعبر الناس فقال أبشر بالشهادة فقتل بعد ذلك بيوم خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غزوة الغابة يوم السرح وهي غزوة ذي قرد سنة ست فقتله مسعدة بن حكمة قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عمر بن عثمان الجحشي عن آبائه أن محرز بن نضلة شهد بدرا وهو بن إحدى أو اثنتين وثلاثين سنة وكان يوم قتل بن سبع وثلاثين سنة أو ثمان وثلاثين سنة أو نحو ذلك قليلا‏.‏

 أربد بن حميرة

ويكنى أبا مخشي وهو من بني أسد بن خزيمة من أنفسهم وكذلك قال محمد بن إسحاق ولم يشك فيه قاله محمد بن عمر عن عبد الله بن جعفر الزهري قال وأخبرنا محمد بن عمر عن بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين قالا هو سويد بن مخشي وهو من طيء حليف لبني عبد شمس قال وأخبرنا الحسين بن محمد عن أبي معشر قال هو أبو مخشي واسمه سويد بن عدي قال أخبرنا عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري قال هما اثنان أربد بن حميرة شهد بدرا لا شك فيه وسويد بن مخشي شهد أحدا ولم يشهد بدرا ‏.‏

ومن حلفاء بني عبد شمس من بني سليم بن منصور

وقال محمد بن إسحاق هم حلفاء بني كبير بن غنم بن دودان وهم من بني حجر آل بني سليم وهم إخوة‏.‏

 مالك بن عمرو

شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل باليمامة سنة اثنتي عشرة ذكروه جميعا واجتمعوا عليه

 مدلاج بن عمرو

شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها ذكره محمد بن إسحاق وأبو معشر ومحمد بن عمر ولم يذكره موسى بن عقبة ومات سنة خمسين وذلك في خلافة معاوية بن أبي سفيان‏.‏

 ثقف بن عمرو ابن سميط

وهو أخو مالك ومدلاج قال محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر وهو ثقف بن عمرو وقال أبو معشر ثقاف بن عمرو ولم يذكره موسى بن عقبة وذلك وهم منه أو ممن روي عنه وشهد ثقف بدرا وأحدا والخندق والحديبية وخيبر وقتل بخيبر شهيدا سنة سبع من الهجرة قتله أسير اليهودي ستة عشر رجلا ‏.‏

ومن حلفاء بني نوفل بن عبد مناف بن قصي

 عتبة بن غزوان

ابن جابر بن وهب بن نسيب بن زيد بن مالك بن الحارث بن عوف بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر ويكنى أبا عبد الله قال بن سعد وسمعت بعضهم يكنيه أبا غزوان وكان رجلا طوالا جميلا وهو قديم الإسلام وهاجر إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني جبير بن عبد الله وإبراهيم بن عبد الله وهما من ولد عتبة بن غزوان قالا قدم عتبة بن غزوان المدينة في الهجرة وهو بن أربعين سنة قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا حكيم بن محمد عن أبيه قال نزل عتبة بن غزوان وخباب مولى عتبة حين هاجر إلى المدينة على عبد الله بن سلمة العجلاني قال أخبرنا محمد بن عمر عن موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عتبة بن غزوان وأبي دجانة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني جبير بن عبد الله وإبراهيم بن عبد الله قالا استعمل عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان على البصرة فهو الذي مصر البصرة واختطها وكانت قبل ذلك الأبلة وبنى المسجد بقصب قال محمد بن عمر ويقال كان عتبة مع سعد بن أبي وقاص فوجهه إلى البصرة بكتاب عمر إليه يأمره بذلك وكانت ولايته على البصرة ستة أشهر ثم قدم على عمر المدينة فرده عمر على البصرة واليا فمات في البصرة سنة سبع عشرة وهو بن سبع وخمسين سنة وذلك في خلافة عمر بن الخطاب أصابه بطن فمات بمعدن بني سليم فقدم سويد غلامه بمتاعه وتركته إلى عمر بن الخطاب‏.‏

 خباب مولى عتبة

ابن غزوان ويكنى أبا يحيى آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين تميم مولى خراش بن الصمة وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي سنة تسع عشرة وهو يومئذ بن خمسين سنة وصلى عليه عمر بن الخطاب بالمدينة‏.‏

ومن بني أسد بن عبد العزى بن قصي‏.‏

 الزبير بن العوام

ابن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وأمه صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي قال أخبرنا وكيع بن الجراح قال أخبرنا هشام بن عروة عن أخيه عبد الله بن عروة عن الفرافصة الحنفي في حديث رواه أن الزبير بن العوام كان يكنى أبا عبد الله قالوا وكان للزبير من الولد أحد عشر ذكرا وتسع نسوة عبد الله وعروة والمنذر وعاصم والمهاجر درجا وخديجة الكبرى وأم الحسن وعائشة وأمهم أسماء بنت أبي بكر الصديق وخالد وعمرو وحبيبة وسودة وهند وأمهم أم خالد وهي أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أمية ومصعب وحمزة ورملة وأمهم الرباب بنت أنيف بن عبيد بن مصاد بن كعب بن عليم بن جناب من كلب وعبيدة وجعفر وأمهما زينب وهي أم جعفر بنت مرثد بن عمرو بن عبد عمرو بن بشر بن عمرو بن مرثد بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة وزينب وأمها أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وخديجة الصغرى وأمها الحلال بنت قيس بن نوفل بن جابر بن شجنة بن أسامة بن مالك بن نصر بن قعين من بني أسد قال وأخبرت عن هشام بن عروة عن أبيه قال قال الزبير بن العوام إن طلحة بن عبيد الله التيمي يسمي بنيه بأسماء الأنبياء وقد علم أن لا نبي بعد محمد وإني أسمي بني بأسماء الشهداء لعلمهم أن يستشهدوا فسمى عبد الله بعبد الله بن جحش والمنذر بالمنذر بن عمرو وعروة بعروة بن مسعود وحمزة بحمزة بن عبد المطلب وجعفرا بجعفر بن أبي طالب ومصعبا بمصعب بن عمير وعبيدة بعبيدة بن الحارث وخالدا بخالد بن سعيد وعمرا بعمرو بن سعيد بن العاص قتل يوم اليرموك قال أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة قال حدثني هشام بن عروبة عن أبيه قال قاتل الزبير بمكة وهو غلام رجلا فكسر يده وضربه ضربا شديدا فمر بالرجل على صفية وهو يحمل فقالت ما شأنه قالوا قاتل الزبير فقالت‏:‏ كيف رأيت زبرا آأقطا حسبته أم تمرا أم مشمعلا صقرا قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن عروة أن صفية كانت تضرب الزبير ضربا شديدا وهو يتيم فقيل لها قتلته خلعت فؤاده أهلكت هذا الغلام قالت إنما أضربه كي يلب ويجر الجيش ذا الجلب قال وكسر يد غلام ذات يوم فجيء بالغلام إلى صفية وقيل لها ذلك فقالت صفية‏:‏ كيف وجدت زبرا آأقطا حسبته أم تمرا أم مشمعلا صقرا قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرني مصعب بن ثابت قال حدثني أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل قال وكان إسلام الزبير بعد أبي بكر كان رابعا أو خامسا قال وأخبرت عن حماد بن أسامة عن هشام بن عروة أن الزبير أسلم وهو بن ست عشرة سنة ولم يتخلف عن غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا وهاجر الزبير إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعا قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال لما هاجر الزبير بن العوام من مكة إلى المدينة نزل على المنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الزبير وبين بن مسعود قال أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك المدني قال أخبرنا عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم حين آخى بين أصحابه آخى بين الزبير وطلحة قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه قال وأخبرنا محمد بن عمر عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه قال وأخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا محمد بن عبد الله عن الزهري عن عروة قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الزبير بن العوام وكعب بن مالك قال أخبرنا عبد الله بن نمير عن هشام بن عروة عن بشير بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين الزبير وبين كعب بن مالك قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال كان الزبير بن العوام يعلم بعصابة صفراء وكان يحدث أن الملائكة نزلت يوم بدر على خيل بلق عليها عمائم صفر فكان على الزبير يومئذ عصابة صفراء قال أخبرنا وكيع عن هشام بن عروة عن رجل من ولد الزبير قال مرة عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير وقال مرة عن حمزة بن عبد الله قال كان على الزبير يوم بدر عمامة صفراء معتجرا بها وكانت على الملائكة يومئذ عمائم صفر قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال أخبرنا همام عن هشام بن عروة عن أبيه قال كانت على الزبير ريطة صفراء معتجرا بها يوم بدر فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الملائكة نزلت على سيماء الزبير قال أخبرنا أبو أسامة قال أخبرنا هشام بن عروة قال لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر غير فرسين أحدهما عليه الزبير قال أخبرنا عارم بن الفضل قال أخبرنا سعيد بن زيد قال أخبرنا علي بن زيد قال أخبرنا سعيد بن المسيب قال رخص للزبير بن العوام في لبس الحرير قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال سئل سعيد بن أبي عروبة عن لبس الحرير فأخبرنا عن قتادة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص للزبير في قميص حرير قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خط الدور بالمدينة جعل للزبير بقيعا واسعا قال أخبرنا علي بن عبد الله بن جعفر المديني قال أخبرنا يحيى بن آدم قال أخبرنا أبو بكر بن عياش عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء ابنة أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع الزبير نخلا قال أخبرنا أنس بن عياض وعبد الله بن نمير الهمداني قالا أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع الزبير أرضا فيها نخل كانت من أموال بني النضير وأن أبا بكر أقطع الزبير الجرف قال أنس بن عياض في حديثه أرضا مواتا وقال عبد الله بن نمير في حديثه وأن عمر أقطع الزبير العقيق أجمع قالوا وشهد الزبير بن العوام بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت معه يوم أحد وبايعه على الموت وكانت مع الزبير إحدى رايات المهاجرين الثلاث في غزوة الفتح قال أخبرنا عبد الله بن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه قال قالت لي عائشة أبواك والله من الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح قال أخبرنا المعلى بن أسد قال أخبرنا محمد بن عمران حدثني أبو سعيد عبد الله بن بسر عن أبي كبشة الأنماري قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة كان الزبير بن العوام على المجنبة اليسرى وكان المقداد بن الأسود على المجنبة اليمنى فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وهدأ الناس جاءا بفرسيهما فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح الغبار عن وجوههما بثوبه وقال إني قد جعلت للفرس سهمين وللفارس سهما فمن نقصهما نقصه الله ‏.‏

 ذكر قول النبي إن لكل نبي حواريا وحواريي الزبير بن العوام

قال أخبرنا أنس بن عياض الليثي عن هشام بن عروة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل أمة حواري وحواريي الزبير بن عمتي قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا هشام بن حسان عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل نبي حواري وإن حواريي الزبير قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن سلمة قال وأخبرنا الفضل بن دكين أبو نعيم وهشام أبو الوليد الطيالسي قالا أخبرنا أبو الأحوص قال وأخبرنا موسى بن إسماعيل قال أخبرنا سلام بن أبي مطيع قال وأخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال أخبرنا زائدة بن قدامة كلهم عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال جاء بن جرموز يستأذن على علي رضي الله تعالى عنه فقال له الآذن هذا بن جرموز قاتل الزبير على الباب يستأذن فقال علي عليه السلام ليدخل قاتل بن صفية النار سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن لكل نبي حواريا وحواريي الزبير قال سلام بن أبي مطيع من بينهم عن عاصم عن زر قال كنت عند علي ولم يقل في حديثه ليدخل قاتل بن صفية النار وقالوا جميعا في إسنادهم قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يأتيني بخبر القوم يوم الأحزاب فقال الزبير أنا فقال من يأتيني بخبر القوم فقال الزبير أنا فقال من يأتيني بخبر القوم فقال الزبير أنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن لكل نبي حواريا وإن حواريي الزبير قال أخبرنا يحيى بن عباد قال أخبرنا فليح بن سليمان أبو يحيى قال حدثني محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس يوم الخندق من يأتيه بخبر بني قريظة فانتدب الزبير ثم ندبهم فانتدب الزبير ثم ندبهم الثالثة فانتدب الزبير فأخذ بيده وقال إن لكل نبي حواريا وحواريي الزبير قال أخبرنا عبد الله بن نافع بن ثابت بن عبد الله بن الزبير حدثني المنكدر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن لكل نبي حواريا وحواريي الزبير قال وأخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن نافع قال سمع بن عمر رجلا يقول أنا بن حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بن عمر إن كنت من آل الزبير وإلا فلا قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال أخبرنا همام بن يحيى عن هشام بن عروة أن غلاما مر بابن عمر فسئل من هو فقال بن حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقال بن عمر إن كنت من ولد الزبير وإلا فلا قال فسئل هل كان أحد يقال له حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم غير الزبير قال لا أعلمه قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال قلت لأبي يوم الأحزاب قد رأيتك يا أبة تحمل على فرس لك أشقر قال قد رأيتني أي بني قلت نعم قال فإن رسول الله حينئذ جمع لي أبويه يقول فداك أبي وأمي قال أخبرنا عفان بن مسلم ووهب بن جرير بن حازم وهشام وأبو الوليد الطيالسي قالوا أخبرنا شعبة عن جامع بن شداد قال سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير يحدث عن أبيه قال قلت للزبير ما لي لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث فلان وفلان قال أما إني لم أفارقه أسلمت ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي فليتبوأ مقعدا من النار قال وهب بن جرير في حديثه عن الزبير والله ما قال متعمدا وأنتم تقولون متعمدا قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة أن الزبير بعث إلى مصر فقيل له إن بها الطاعون فقال إنما جئنا للطعن والطاعون قال فوضعوا السلاليم فصعدوا عليها قال أخبرنا أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي عن هشام بن عروة عن أبيه أن الزبير بن العوام لما قتل عمر محا نفسه من الديوان قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا قيس بن الربيع عن أبي حصين أن عثمان بن عفان أجاز الزبير بن العوام بستمائة ألف فنزل على أخواله بني كاهل فقال أي المال أجود قالوا مال أصبهان قال أعطوني من مال أصبهان قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا أفلح بن سعيد المدني قال أخبرنا محمد بن كعب القرظي أن الزبير كان لا يغير يعني الشيب قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه قال ربما أخذت بالشعر على منكبي الزبير وأنا غلام فأتعلق به على ظهره قال محمد بن عمر وكان الزبير بن العوام رجلا ليس بالطويل ولا بالقصير إلى الخفة ما هو في اللحم ولحيته خفيفة أسمر اللون أشعر رحمه الله قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أبيه أن الزبير بن العوام جعل دارا له حبيسا على كل مردودة من بناته قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن هشام بن عروة عن أبيه أن الزبير بن العوام أوصى بثلثه قال أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة قال أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال لما وقف الزبير يوم الجمل دعاني فقمت إلى جنبه فقال يا بني إنه لا يقتل اليوم إلا ظالم أو مظلوم وإني لا أراني إلا سأقتل اليوم مظلوما وإن من أكبر همي لديني أفتري ديننا يبقي من مالنا شيئا ثم قال يا بني بع مالنا واقض ديني واوص بالثلث فإن فضل من مالنا من بعد قضاء الدين شيء فثلثه لولدك قال هشام وكان بعض ولد عبد الله بن الزبير قد وازى بعض بني الزبير خبيب وعباد قال وله يومئذ تسع بنات قال عبد الله بن الزبير فجعل يوصيني بدينه ويقول يا بني إن عجزت عن شيء منه فاستعن عليه مولاي قال فو الله ما دريت ما أراد حتى قلت يا أبة من مولاك قال الله قال فو الله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت يا مولى الزبير اقض عنه دينه فيقضيه قال وقتل الزبير ولم يدع دينارا ولا درهما إلا أرضين فيها الغابة وإحدى عشرة دارا بالمدينة ودارين بالبصرة ودارا بالكوفة ودارا بمصر قال وإنما كان دينه الذي كان عليه أن الرجل كان يأتيه بالمال ليستودعه إياه فيقول الزبير لا ولكن هو سلف إني أخشى عليه الضيعة وما ولي إمارة قط ولا جباية ولا خراجا ولا شيئا إلا أن يكون في غزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر وعثمان قال عبد الله بن الزبير فحسبت ما عليه من الدين فوجدته ألفي ألف ومائتي ألف فلقي حكيم بن حزام عبد الله بن الزبير فقال يا بن أخي كم على أخي من الدين قال فكتمه وقال مائة ألف فقال حكيم والله ما أرى أموالكم تتسع لهذه فقال له عبد الله أفرأيتك إن كانت ألفي ألف ومائتي ألف قال ما أراكم تطيقون هذا فإن عجزتم عن شيء منه فاستعينوا بي وكان الزبير اشترى الغابة بسبعين ومائة ألف فباعها عبد الله بن الزبير بألف ألف وستمائة ألف ثم قام فقال من كان له على الزبير شيء فليوافنا بالغابة قال فأتاه عبد الله بن جعفر وكان له على الزبير أربعمائة ألف فقال لعبد الله بن الزبير إن شئتم تركتها لكم وإن شئتم فأخروها فيما تؤخرون إن أخرتم شيئا فقال عبد الله بن الزبير لا قال فاقطعوا لي قطعة فقال له عبد الله لك من هاهنا إلى هاهنا قال فباعه منها بقضاء دينه فأوفاه وبقي منها أربعة أسهم ونصف قال فقدم على معاوية وعنده عمرو بن عثمان والمنذر بن الزبير وابن زمعة قال فقال له معاوية كم قومت الغابة قال كل سهم مائة ألف قال كم بقي قال أربعة أسهم ونصف قال فقال المنذر بن الزبير قد أخذت سهما بمائة ألف وقال عمرو بن عثمان قد أخذت سهما بمائة ألف وقال بن زمعة قد أخذت سهما بمائة ألف فقال معاوية فكم بقي قال سهم ونصف قال أخذته بخمسين ومائة ألف قال وباع عبد الله بن جعفر نصيبه من معاوية بستمائة ألف فلما فرغ بن الزبير من قضاء دينه قال بنو الزبير أقسم بيننا ميراثنا قال لا والله لا أقسم بينكم حتى أنادي في الموسم أربع سنين ألا من كان له على الزبير دين فليأتنا فلنقضه قال فجعل كل سنة ينادي بالموسم فلما مضت أربع سنين قسم بينهم قال وكان للزبير أربع نسوة قال وربع الثمن فأصاب كل امرأة ألف ألف ومائة ألف قال فجميع ماله خمسة وثلاثون ألف ألف ومائتا ألف قال أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال وحدثنا سفيان بن عيينة قال اقتسم ميراث الزبير على أربعين ألف ألف قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن هشام بن عروة عن أبيه قال كانت قيمة ما ترك الزبير أحدا وخمسين أو اثنين وخمسين ألف ألف أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو حمزة عبد الواحد بن ميمون عن عروة قال كان للزبير بمصر خطط وبالإسكندرية خطط وبالكوفة خطط وبالبصرة دور وكانت له غلات تقدم عليه من أعراض المدينة ‏.‏

 ذكر قتل الزبير ومن قتله وأين قبره وكم عاش رحمه الله تعالى

قال أخبرنا الحسن بن موسى الأشيب قال أخبرنا ثابت بن يزيد عن هلال بن خباب عن عكرمة عن بن عباس أنه أتى الزبير فقال أين صفية بنت عبد المطلب حيث تقاتل بسيفك علي بن أبي طالب بن عبد المطلب قال فرجع الزبير فلقيه بن جرموز فقتله فأتى بن عباس عليا فقال إلى أين قاتل بن صفية قال علي إلى النار قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا عمران بن زائدة بن نشيط عن أبيه عن أبي خالد يعني الوالبي قال دعا الأحنف بني تميم فلم يجيبوه ثم دعا بني سعد فلم يجيبوه فاعتزل في رهط فمر الزبير على فرس له يقال له ذو النعال فقال الأحنف هذا الذي كان يفسد بين الناس قال فاتبعه رجلان ممن كان معه فحمل عليه أحدهما فطعنه وحمل عليه الآخر فقتله وجاء برأسه إلى الباب فقال ائذنوا لقاتل الزبير فسمعه علي فقال بشر قاتل بن صفية بالنار فألقاه وذهب قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا فضيل بن مرزوق قال حدثني سفيان بن عقبة عن قرة بن الحارث عن جون بن قتادة قال كنت مع الزبير بن العوام يوم الجمل وكانوا يسلمون عليه بالإمرة فجاء فارس يسير فقال السلام عليك أيها الأمير ثم أخبره بشيء ثم جاء آخر ففعل مثل ذلك ثم جاء آخر ففعل مثل ذلك فلما التقى القوم ورأى الزبير ما رأى قال واجدع أنفياه أو يا قطع ظهرياه قال فضيل لا أدري أيهما قال ثم أخذه أفكل قال فجعل السلاح ينتقض قال جون فقلت ثكلتني أمي أهذا الذي كنت أريد أن أموت معه والذي نفسي بيده ما أرى هذا إلا من شيء قد سمعه أو رآه وهو فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما تشاغل الناس انصرف فقعد على دابته ثم ذهب وانصرف جون فجلس على دابته فلحق بالأحنف قال فأتى الأحنف فارسان فنزلا وأكبا عليه يناجيانه فرفع الأحنف رأسه فقال يا عمرو يعني بن جرموز يا فلان فأتياه فأكبا عليه فناجاهما ساعة ثم انصرف ثم جاء عمرو بن جرموز بعد ذلك إلى الأحنف فقال أدركته في وادي السباع فقتلته فكان قرة بن الحارث بن الجون يقول والذي نفسي بيده إن كان صاحب الزبير إلا الأحنف قال أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي قال أخبرنا الأسود بن شيبان عن خالد بن سمير أنه ذكر الزبير في حديث رواه قال فركب الزبير فأصابه أخو بني تميم بوادي السباع قالوا خرج الزبير بن العوام يوم الجمل وهو يوم الخميس لعشر ليال خلون من جمادي الآخرة سنة ست وثلاثين بعد القتال على فرس له يقال له ذو الخمار منطلقا يريد الرجوع إلى المدينة فلقيه رجل من بني تميم يقال له النعر بن زمام المجاشعي بسفوان فقال له يا حواري رسول الله إلي إلي فأنت في ذمتي لا يصل إليك أحد من الناس فأقبل معه وأقبل رجل من بني تميم آخر إلى الأحنف بن قيس فقال له فيما بينه وبينه هذا الزبير في وادي السباع فرفع الأحنف صوته وقال ما أصنع وما تأمروني إن كان الزبير لف بين غارين من المسلمين قتل أحدهما الآخر ثم هو يريد اللحاق بأهله فسمعه عمير بن جرموز التميمي وفضالة بن حابس التميمي ونفيع أو نفيل بن حابس التميمي فركبوا أفراسهم في طلبه فلحقوه فحمل عليه عمير بن جرموز فطعنه طعنة خفيفة فحمل عليه الزبير فلما ظن أن الزبير قاتله دعا يا فضالة يا نفيع ثم قال الله الله يا زبير فكف عنه ثم سار فحمل عليه القوم جميعا فقتلوه رحمه الله فطعنه عمير بن جرموز طعنة أثبتته فوقع فاعتوروه وأخذوا سيفه وأخذ بن جرموز رأسه فحمله حتى أتى به وبسيفه عليا فأخذه علي وقال سيف والله طال ما جلا به عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الكرب ولكن الحين ومصارع السوء ودفن الزبير رحمه الله بوادي السباع وجلس علي يبكي عليه هو وأصحابه وقالت عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل وكانت تحت الزبير بن العوام وكان أهل المدينة يقولون من أراد الشهادة فليتزوج عاتكة بنت زيد كانت عند عبد الله بن أبي بكر فقتل عنها ثم كانت عند عمر بن الخطاب فقتل عنها ثم كانت عند الزبير فقتل عنها فقالت‏:‏ غدر بن جرموز بفارس بهمة يوم اللقاء وكان غير معرد يا عمرو لو نبهته لوجدته لا طائشا رعش الجنان ولا اليد شلت يمينك إن قتلت لمسلما حلت عليك عقوبة المتعمد ثكلتك أمك هل ظفرت بمثله فيمن مضى فيما تروح وتغتدي كم غمرة قد خاضها لم يثنه عنها طرادك يا بن فقع القردد وقال جرير بن الخطفي‏:‏ لما أتى خبر الزبير تواضعت سور المدينة والجبال الخشع وبكى الزبير بناته في مأتم ماذا يرد بكاء من لا يسمع قال أخبرنا أحمد بن عمر قال أخبرنا عبيد الله بن عروة بن الزبير عن أخيه عبد الله بن عروة عن عروة قال قتل أبي يوم الجمل وقد زاد على الستين أربع سنين قال أخبرنا محمد بن عمر قال سمعت مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير يقول شهد الزبير بن العوام بدرا وهو بن تسع وعشرين سنة وقتل وهو بن أربع وستين سنة قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثني جرير بن حازم قال سمعت الحسن ذكر الزبير فقال يا عجبا للزبير أخذ بحقوي أعرابي من بني مجاشع أجرني أجرني حتى قتل والله ما كان له بقرن أما والله لقد كنت في ذمة منيعة قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال أخبرنا سفيان عن منصور عن إبراهيم قال جاء بن جرموز يستأذن على علي فاستجفاه فقال أما أصحاب البلاء فقال علي بفيك التراب إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير من الذين قال الله في حقهم ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال أخبرنا سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه قال قال علي إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير من الذين قال الله في حقهم ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين بن قصي وهم حلفاء الزبير بن العوام حاطب بن أبي بلتعة ويكنى أبا محمد وهو من لخم ثم أحد بني راشدة بن أزب بن جزيلة بن لخم وهو مالك بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وإلى قحطان جماع اليمن وكان اسم راشدة خالفة فوفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال من أنتم قالوا بنو خالفة فقال أنتم بنو راشدة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال لما هاجر حاطب بن أبي بلتعة وسعد مولى حاطب من مكة إلى المدينة نزلا على المنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح قالوا آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين حاطب بن أبي بلتعة ورخيلة بن خالد وشهد حاطب بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتاب إلى المقوقس صاحب الإسكندرية وكان حاطب من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات بالمدينة سنة ثلاثين وهو بن خمس وستين وصلى عليه عثمان بن عفان قال وأخبرنا محمد بن عمر قال حدثني شيخ من ولد حاطب عن آبائه قالوا وكان حاطب رجلا حسن الجسم خفيف اللحية أجنأ وكان إلى القصر ما هو شثن الأصابع قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي فروة عن يعقوب بن عتبة قال ترك حاطب بن أبي بلتعة يوم مات أربعة آلاف دينار ودراهم ودارا وغير ذلك وكان تاجرا يبيع الطعام وغيره ولحاطب بقية بالمدينة‏.‏

 سعد مولى حاطب ابن أبي بلتعة

وهو سعد بن خولي بن سبرة بن دريم بن قيس بن مالك بن عميرة بن عامر بن بكر بن عامر الأكبر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن رفيدة بن ثور بن كلب من قضاعة ويقال سعد بن خولي بن القوسار بن الحارث بن مالك بن عميرة ويقال هو سعد بن خولي بن فروة بن القوسار ولخولي يقول رجل من بني أسد ودله على امرأته من بني القوسار‏:‏ إن ابنة القوسار يا صاح دلني عليها قضاعي يحب جماليا فأعطيت خولي بن فروة ما اشتهى من المشمخرات الذرى والروابيا وأجمعوا على أنه سعد بن خولي من كلب إلا أن أبا معشر وحده كان يقول هو من مذحج ولعله لم يحفظ نسبه كما حفظه غيره وأجمعوا جميعا على أنه أصابه سبي فصار إلى حاطب بن أبي بلتعة اللخمي حليف بني أسد بن عبد العزى بن قصي فأنعم عليه وشهد معه بدرا وأحدا وقتل يوم أحد شهيدا على رأس اثنين وثلاثين شهرا من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرض عمر بن الخطاب لابنه عبد الله بن سعد في الأنصار ثلاثة نفر وليس لسعد مولى حاطب عقب م بني عبد الدار بن قصي‏.‏